Powered By Blogger

Thursday, August 2, 2007

الكرامة فاكرينها

هذا المقال للمهندس محمد عبد المنعم الصاوي من مجلة الساقية الورقية

المقال ده عجبني اوزى وحسيت انه مش بي بيناقش قضية ده بيقول نتعامل معها ازاى

الكرامة فاكرينها!!!!!!!!!!!


شوراب ولحى وعضلات و أغلظ الايمان، وصوت يرج الجدران ، وتلويح يهز الأبدان، وعند الجد لا مجير ولا مستعان، هذا هو حال الشارع المصري بلا رتوش ولا ألوان.

و السبب معروف للجميع، ولكن من يبدأ؟.... مدرسة فكرية تسللت الى ثقافتنا المعاصرة لتزيدها تشويها فوق ما أصابها.

" خليك في حالك " و كأنها فضيلة عدم التدخل فيما لا يعنيك ، اذا رأيت خناقة لا تقترب منها ، ابتعد تماما ، بل وصل الامر الى حد وقوع حالات الأغتصاب و السرقة بالاكراه و الخطف في وضح النهار ، و الكل ملتزم جدا بعدم التدخل ....... رجالة صحيح.

الى متى يستمر هذا العبث؟......... اشتكت الأجيال السابقة من الفقر و التخلف و أكتفت بالكرامة حتى جاء دورنا لنتنازل عنها هي الاخرى.

و مع ضياع الكرامة ضاع الأمان..... نعم ، فكل معتد لا يخشى شيئا ولا يعمل حسابا الا لضحيته بل وصل الأمر الى صعود المجرم الى الأوتوبيس ليشهر مطواة في وجوه الركاب و يطلب منهم القاء النقود والمحافظ و الساعات ، بسرعة يلتقطها ويغادر الأوتوبيس و الكل سعيد بنجاته بحباته.

تنازلنا عن الكرامة و لكن شبحها لازال يتجسد للقلة القليلة منا الذين يفتشون احيانا في انفسهم عن هذا المعدن الطيب الذي تغنى به أباؤنا و أجدادنا ، وتكون الكرامة من بين هذة المخلفات التي تلمع شظاياها بين صفيح بارد لا يصلح الا لاحداث الضجيج بالطرق عليه.

ما هي القضية التى نطال برفعها هذة المرة؟؟ هما في الحقيقة قضيتان :

القضية الأولى: قضية هذا الأنسان الذي يعيش وحده منفصلا عن المجتمع، هذا الانسان الذي لا يؤمن بأنه لن يموت ناقص عمر و لن يصيبه الا ما كتب الله له، و أنه سيحاسب على تفريطه في حقوقه: نفسه وماله وعرضه، من يضح بماله لينجو بنفسه فقد يضحي بعرضه ليتفادى طعنه أو طلقة ، اختبار قاس جدا.
و لكن الحل واضح جدا جدا ، ببساطة أو بصعوبة شديدة عليك أن تقاتل المعتدي و تذكر قول الرسول الكريم محمد (ص) حينما أوضح أنك لو قُتِلتَ
في دفاعك عن مالك أو عرضك أو نفسك فأنت شهيد ولو قَََتلت المعتدي فهو في النار.

القضية الثانية: هي قضية أصحاب شعار" كن في حالك " ، فهم في رأيي شركاء في كل جريمة يشاهدونها ويؤثرون الأبتعاد عنها، سواء أكانوا هم المعتدى عليهم أم كانوا في موقع الأحداث.


هؤلاء المصنفون لصوصا بالاكراه يعيشون الأن أسعد أيامهم، على الرغم من أننا بالفعل قادرون على تسويد معيشتهم اذا اتحدنا عليهم في أى موقف نمر به.

تصوروا لصا ممسكا بسكين يهدد به ركاب الأوتوبيس، يتوقع أن يلقي الجميع بما معهم فيجد على النقيض رجلا شهما ذا مروءة و بقايا من كرامة و كثير من الايمان بالقدر، يقف له متحديا، ومن خلفه ثان وثالث و رابع، ماذا تتصورون المجرم فاعلا؟ لا شك أنه سيحاول الهرب، ولن يعود الى هذة المغامرة الخطيرة عليه هو قبل أن تكون خطيرة على الاخرين.

امل أن يقع هذا الحدث مرة وننشره في صفحاتنا الأولى.... ليتلوه حادث مماثل ، فثالث....... ومن بعدها وداع تام لحوادث السرقة بالاكراه. مؤكد أن التصدي للتحرش بالسيدات أسهل و التصدي للمعاكسة الرخيصة سيصبح حينئذ مهمة الاطفال.

أفيقوا يا أحفاد من تغنوال بالمرؤة ونجدة المستجير.... أو انتظروا يوما يصدر فيه تشرع يجرم من يتكاسل عن أداء واجبه تجاه نفسه أو تجاه الأخرين.

أرفع القضية و أرفع يدي بالدعاء الى اله فهو وحده الهادي وهو الستار الكريم


من فضلكم تقولوا رأيكوا في الموضوع واذا كان عندكم أى اضافة

4 comments:

الطلحاوى said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بجد بجد ماشاء الله

مقال اكثر من رائع

قال كلام كتييير كان واقف فى زورى ولكن

فى بعض الانتقادات

انا طبعا مش من الاخوة الى بيقولوا خليكوا فى حالكوا

لكن بقولها فى حاجات حاجات الى هى هباء بلا فائدة كالمظاهرات مثلا

ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة

ولنفسك عليك حق

نفسك مش ملكك

فلازم انك تحافظ على الامانة الى ربنا ادهالك لحد ما تردها لخالقها مرة اخرى

يعنى مش نعمل شجيع الشجعان

ونمشى فى الشارع نقول مثلا يسقط مبارك
هو دة هيعمل حاجة ؟؟؟

يمكن اة هتفرج عن نفسك فى مرة لكن هتظل باقى حياتك فى تعاسة حينما يتم قبضك ووضعك بين القضبان لا تحرك ساكنا

هل هذا سيكون مرضى ليك

لكن لو على السرقات والحاجات دة بقت منتشرة جدا

ودة بيرجع لشخصية الفرد الى شايف قدامة السرقة او اى كان الى بيحصل


اما عن نفسى اكييييد هدافع عن المظلوم
بس كدة

يلا سلام عليكم

أسامة الرشيدى said...

المقال جميل جدا ماشاء الله
ويا هشام خليك متفائل ولو لمرة واحدة
وبلاش نظرية مفيش فايدة دى
يلا سلام عليكم

منة النادري said...

طب ليه المظاهرات مش مفيدة اوى

مش عارفة انا متحيرة شوية في الموضوع

انا مرة وقفت في مظاهرة كانت في الجامعة في وقت تعديل الدستور وحسيت انها مفيدة لان الاعلام جيه صورو موقف طلاب الجامعة ظهر للناس ولو كل واحد فينا قال هقف في المظاهرة ليه خلاص مكنش هيبان موقفنا

و خصوصا مظاهرات الجامعة انا اعرف انها بتبقى سلمية وامان يعني الواحد مش هيتعرض لأى حاجة من عساكر الامن المركزى

هيا المظاهرات لو هتعبر عن موقف معين و مش هتعرضنا لأى موقف خطر علينا يبقى خلاص ايه المشكلة

الطلحاوى said...

يا اخت منة

كلامك مظبوط

ولكن خلينا نكون واقعيين اكتر من كدة شوية

بتقولى الاعلام صور وبين للناس وجهة نظرنا

ماشى كلام جمييييل ومظبوط

بعد كدة حصل اية ؟؟

هل تم تغيير شىء ؟؟

اظن لآ

دة مش تشائم

لكن انا بخاطب الواقع

يا اخت منة هو يمكن عشان انتى مش اتعرضتى قبل كدة لمواقف مع عساكر امن الدولة بتقولى انها سلمية

احنا ممكن فى اقل من دقائق تلاقى واحد اتاخد من وسطنا من غير ما نعرف لا راح فين ولا اى حاجة خالص

واكييد ناس كتير عارفة هو بيبقى رايح فين

واتمنى انك ما تتعرضيش لظباط امن الدولة دول

لانهم بجد حسبى الله ونعم الوكيل فى الظالم الى فيهم

دول بشعيين

يلا الحمد لله خير

سلام عليكم